بقلم عبد الجبار الخطابي
مارتن لوثر كينغ الذي ولد في 15 يناير سنة 1929، والزعيم الأمريكي من أصول إفريقية، الذي ناضل من أجل إنهاء التمييز العنصري ضد السّود، والناشط السياسي والإنساني الذي وهب حياته في سبيل الحرية وحقوق الإنسان. أدى فاتورة اغتياله في 4 أبريل 1968 ليرحل ضحية قضيته، بعد أربع سنوات حصل فيها على اعتراف تجلى في نيله جائزة نوبل للسلام، سنة 1964. ليكون بذلك أصغر شخصية تحوز عليها.
واليوم خرجت حشود كبيرة في العديد من المدن الأمريكية، من واشنطن إلى نيويورك، ومن أطلنطا إلى سياتل، كذلك من بوستن إلى فيرغوسن، تُخَّلد ذكرى مارتن لوثر كينغ، للتذكيربمبادئه التي نادى بها في حياته، وناضل من أجلها لتحقيق المساواة العرقية بين جميع مواطني الولايات المتحدة الأمريكية. ولكن الشرطة واجهت المتظاهرين بشكل عنيف لردعهم وضمان السيطرة على المسيرة التي طالبت بإعادة فتح ملف مايك براون، الشاب الأسود، الذي قتله شرطي أبيض.
وعرفت الولايات المتحدة الأمريكية في السنتين الأخيرتين أحداثا دامية راح ضحيتها أمريكيين من أصول إفريقية، أبطالها بيض من أصول أوروبية. وربما كان مارثر لوثر كينغ يعتقد أن وصول رجل ذو بشرة داكنة بمقدوره تحقيق المبادئ نفسها التي ناضل وضحى من أجلها، غير أن فترة أوباما، الذي يتقاسم اللون نفسه مع مارتن كانت الأكثر عنصرية، وانهارت مع هذه العنصرية مرة أخرى كل المبادئ التي تمنى السود تحقيقها في أرض العم سام.
الوطنية نيوز
ليست هناك تعليقات :